ssss
عدد المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 20/01/2010
| موضوع: قصتى مع الايام الخميس فبراير 11, 2010 7:50 pm | |
| الســـــــــــــلام عليكـــــــــــــــم ورحمـــــــــــــة اللـــــــــــــه وبركاتــــــــــه
اعزائى اليكم قصة فتاة ضلت طريقها وهى فى مقتبل عمرها افنت اول سنين من عمرها وهى عمر السباب الذى لا يعى اين الطريق الصحيح انحرفت وجرفتها ملزات الدنيا الفاتنه والفانيه فاخذتها فى تيارها الذى لايقدر عليه الا من تمسك بدينه وقيمه وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام
اليكم قصتها كما تحدثت هى عن نفسها ومنها ناخذ العظه ونهتدى الى البارىء عز وجل سبحانه
( انك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء)
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على إمام المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لا اعرف من أين أبدأ قصتي و لا كيف أسرد لكم حكايتي مع الأيام و اعترف أني و لأول مرة يخونني مخزون السنين من
الكلمات فقد هربت الألفاظ التي طالما كانت لي سلاحا و ذرعا ِ تخلت عني عندما انار وميض الصدق قلبي . قصتي هي
قصة كل فتاة مسلمة لا علاقة لها بالإسلام الا بالإسم . عشت عمري ضالة بكل ما تحمله الكلمة من معنى . لو أردت أن
أعد لكم ذنوبي لاحتجت الى أعمار الخلق جميعا إلى عمري و لفنت الدنيا و انا لم احصي لكم ذنوبي ، فإني لم أترك باب
معصية إلا طرقته ، تركت الصلاة رغم علمي بوجوبها و أفطرت بعض أيام من رمضان بلا عذر ، كذبت و أخلفت العهد ، ظلمت
و خنت ، فعلت كل ذنب في قاموس المنهي عنه و هجرت جل المعروف لم اترك الا ذنوبا ترفعت عنها نفسي و منعني
حبي لذاتي أن آتيها و هي الزنا و السرقة و الخمر و السجائر فإني كنت أظن أني أحب نفسي جدا و ما كنت لأسبب لها
الأمراض و الذل الناتج عن هذه الذنوب ، الا أني اكتشفت بعد كل هذه السنين اني لم أحب نفسي يوما لأني لو حببتها
ما حرمتها من خالقها ، لو أحببتها ما كنت قدمتها لقمة للشيطان ، لو احببتها ما كنت قدتها إلى جهنم كل يوم معصوبة
العينين عمياء القلب.
عشت العمر لا أعترف إلا بالشهوات و اللهو لا يهمني من اليوم إلا الوقت الذي كنت أقضيه على الشات أو أمام التلفاز أو
بين أشرطة الأغاني. لم أهتم لأي شيئ إلا متعتي و راحتي و أي متعة هذه التي تقود صاحبها إلى غياهب الجحيم و
تقدمه هدية للهب و أي راحة هذه الممزوجة بغضب الله و مقته . كنت كل يوم أتوقع دخول الزائر الذي لن يستأذن علي و
لن يمهلني إلا أني مع خوفي هذا لم أرتدع و لم اعد إلى الله و لم أهجر الذنوب التي أصبحت كالمخدر في دمي.
و عشت على هذا النحو عقدا من عمري
. إلى أن جاء يوم أعتبره يوم مولدي الحقيقي لأني قبل هذا اليوم كنت ميتة و
لم احيا الا بتوبتي. كان يوم الثامن من شوال عندما قررت دون تفكير مني أن أقضي ما علي من أيام رمضان و لم أكن
أصلي فارتأيت أنه إذا كنت سأصوم فعلي أن أصلي أولا و في اليوم التالي فعلا بدأت الصلاة و الصيام.
أتعلمون كيف تقبلني
الله لقد جعلني لا اترك صلاة الفجر ثم أهداني قيام الليل فصرت من عشاق السهر للصلاة و الذكر و اقتحمت على محبي
السكينة عالمهم و صرت أهفو إلى الاختلاء بالله لأبكي بين يديه معترفة بجرائمي راجية رحمته و عفوه فأحببته من كل
قلبي و أصبحت لا أجد راحتي إلا في الصلاة التي اصبحت كموعد مع السعادة متجدد . و لأنه ينبغي لكل محب معرفة
حبيبه و عليه الإحاطة بكل ما يرضيه و ما يغضبه وجدت نفسي أرتمي في حضن القرآن فأصبحت أختم قراءته كل أسبوع
فأدمنت حبه لأنه كلام حبيبي و ارتأيت أنه يجب علي تعلم قواعده و تفاسير معانيه فحرمت على نفسي محرماته و ألزمت
نفسي بواجباته. و لأنه لا تجتمع محبة الله و محبة غيره ممن هو محرم علي الارتباط بهم قطعت علاقتي بشاب لطالما
اعتقدت أني لن أقوى على الحياة بعيداا عنه فزادني هجره قوة و طمأنينة
. و لأني علمت أن حب الله مشروط باتباع
رسول الله صلى الله عليه و سلم ألزمت نفسي بسنته إلتزامي بالفرائض فصليت السنن الرواتب و صمت الإثنين و
الخميس و ٣ أيام من كل شهر إلى جانب أيام الخيرات كأيام ذي الحجة و عاشوراء ، أردت أن أقضي ما علي من رمضان
فكافئني الله بعشق الصيام. علمت أن إيماني لن يكتمل إلا بحب المبعوث رحمة للعالمين فأحببته أكثر من نفسي و
أخذت على نفسي عهدا أن لا اترك سنته مدامت روحي في جسدي . عرفت أهمية الحجاب و وجوبه فلبست الخمار رغم
معارضة أبي و تعليقات الناس فبعضهم قال أني أصبحت كالخفاش و البعض شبهني بالخيمة المتنقلة فمازادتني كلماتهم
إلا تمسكا بحجابي بل و أكثر هممت أن ألبس الخمار لولا أن أبي هدد بأن يحرقه فوق جسدي لم أتراجع لخوفي فإني
أحب أن أحرق لله لكني تراجت لأني لا املك مالا أشتري به نقابا فبت أحلم بيوم أتزوج فيه فألبس النقاب لأني لن أكون
تحت رحمة أبي .
تغيرت كثيرا فقد عشقت طلب العلم و أقبلت على البرامج الدينية و على المواقع الإسلامية أنهل منها ما أتقرب به إلى
ربي
و كما تعلمون لا بد من الفتن فحاصرتني المغريات و عاد إلي ذلك الشاب يذكرني بالحب و يحاصرني و التوسلات فهو لا
يعلم أني أحببت من أرجوه ألا يحرمني رضاه، لا يعلم أني وهبت نفسي لله و لن آتي ما يغضبه عني ، لا يعلم أن أقصى
أحلامي غير رضا الله و الجنة أن أقبل يد رسول و أني قد أحرم من ذلك إذا سمحت لنفسي حتى بالنظر اليه و ليس العودة
إليه . و لا يعلم أني منذ تركته قررت أن لا أخون من كتبه لي الله زوجا سواء كان ذلك في الدنيا أم الآخرة.
إخوتي في الله عمري اليوم ٢٢سنة و أريد أن أخدم ديني لكني لا أعرف كيف أتمنى أن تفيدوني باقتراحاتكم وجعل الله
ذلك في ميزان حسناتكم و آسفة للإطالة عليكم .
اخوانى هذه هى قصة تلك الفتاه وكما رايتم الهد ى من عند الله تبارك وتعالى
جزاكم الله كل الخير | |
|