رداً علي قصيدة الشاعر المصري مصطفي الجزار (كفكف دموعك وانسحب يا عنترة)

لاتـنـســحـبْ لا تـنـسحـبْ يـا عـنـتــــــره
فـديــارُ عـبـلـة َ واللـيـالـي مـــقـــمــــره

وخــيـامُ أهـِـلـكَ بـالــِـعــراق ِعـَـمــادُهــا
لــمــّـا تــَـزَلْ مــرفـوعــة ّ ٌومــظــفـــرّه

وضـفـافُ دجــلــة َ والـسـرايَ ودارُنــــا
بــالاعـــظــمــيــةِ مــاتـزالُ مـــنــــوَّره

ذهـبَ الـطـغـاة ُ إلي الجـحـيم ِ يـقودهــم
ضـبــعٌ وتــدعـــوهْ الـقلائــل قـَـسْـــوَره

لاتــســـتــمـعْ شـــعرَ الــذيــنَ تـعـــوّدوا
أن يــــذبــحـــوكَ بـدرهـم ٍ وبـلا تـَــرَه

قـد كــان يــغـرفُ بــالــيديـن ِ غـنـائـمـاً
ويـغــضُّ طــرفــاً عـن دماء ِ المـجـزره

والـشـعـرُ من وهـج ِ الـنـفوس ِ إذا سـمـا
وإذا تــمـــنيَّ الـحــاكــمـيــنَ فــثــرثــره

حتي الخـيـانـة ُ أصبحت في شـرعــكـــم
نـــزواتــُـهـــا مــقــبـولـــة ٌ ومُــــبـَّـــررَه

وضــربــتــم الأمـــــثــالَ كــــافــــوراً إذا
صـيـغـتْ لـه غـررُ الـقــوافــي جوهـــره

مَـنْ قــالَ أنَّ الـــشـعــرَ فــي قــامــوســـِهِ
يـعـفـو عـــن الــذنـبِ الـعـظـيـم ِويـغـفـره

إنَّ الـشـمــوخَ شــمأوخَ نــفـســـكَ بــاذخاً
بثـبـاتـهــا تـجـنـي الــمـنــي والــمـقــدره

والـضـعـــفُ داءٌ كــــامــنٌ فـــــإذا ســري
هـــدَّ الـعـزيــمــة كــلـَّـهــا والــســيـطـره

ومـــحــبّــة الاوطــان ِ فــــرضٌ واجــبٌ
فــإذا سـعـيـت بـنـهـجـهــا خـــيــراً تــَـرَه

هـــــــذا صــــراع ٌ لـلـحــضــارة ِ بيـنـنـا
أطـــوارُهُ مـــكــتـــوبـــــة ٌ ومـــــقــــرّرَه

أين الجيوشُ جـيــوشُ هـــولاكــو الــذي
راعــــتْ جـحـافــلــهُ الـفــضــاءَ وكــدَّرَه

سـبـحـانَ مَــنْ أعــطـي الــعـلـومَ وفـتكها
للـعـمَ ّ سـامَ عــلي الــخـــلائـــق ِ أظـهـرَه

هـــي دورة ُ الــتــاريـــخ ِ فـــي نــفــثـاتها
يــومـا ً ستــمـحــو الـعــمّ َ ســامَ ومــنكـرَه

فـَـتـّـشْ عــن ِ الـغـرب ِ الــقـــديـم ِ وحقـِدهِ
لن تــلـقَ غـيـرَ الــمـخــزيـات ِ مــكـــررّه

هـي خــطـة ٌ تـُبـقـي الــحـروبَ بـأرضنا
أوّارهـــــا مـــشــبــوبــة ٌ ومـُــــسَــــعّــره

لاتـــنــدبْ الــبـــدوَ الــذيـــنَ تــمـرّغـــوا
فـــي حـيَ ّ سـوهـو بـالــثــري مـا أقــذرَه

وأشــدُدْ عـلي أيـدي الــعـراقـــيَ ّ الــــذي
بـــذلَ الــنــفـــيسَ لــشـعـبـهِ كي يـنصَـرَه

حــتـي الــنــوّاســي هــبّ َ يـدفـعُ غـازيــاً
عــافَ الــشــرابَ وكـأسَـهُ والــمــحــبــرَه

لاتــنــسحــبْ لاتــنـــتــحبْ لاتــنـــحـنـي
فــعــيــونُ عــبـلـة َ والــعـبـاءة ُ مــفـخـره

رايـــاتــُنـــا رغـــمَ الـغـزاة ِ وكـــيــدهـــم
لــمّــا تــَـزلْ مـــرفـــوعــة ٌ ومــظــفـّــره

لـن يـقـــتــلــوا فـيـنـا عــزيـــمــة َ خــالــدٍ
لــن يسـتـطيعـوا أن يــنـالــــوا حـــيـــدره

تــاريــخُ أجــدادي لــهـم فـــي مـــرصـــدٍ
وتـــرابُ أرضــي للأعــادي مـــقــــبــره

لاتـنســحــــبْ لاتـنــسحــبْ يـاعــنــتــره
فــعـيــونُ عـــبـــلـة َ كـُحـلـهـا ما أنـضـره

كتب هذه القصيدة الشاعر وحيد شلال ردا على قصيدة الشاعر المصري مصطفى الجزار (كفكف دموعك وانسحب يا عنترة)
حيث أن شلال هدفه الأساسي في هذه القصيدة رفع الهمة لا إظهار الضعف وهذا ليس عيبا في شاعرنا المتألق مصطفى الجزار ولكن هو ما نسميه الواجب الأدبي